نسبة ما جاء به غير الأنبياء إلى ما جاء به الأنبياء
ومن هنا نجد أن نسبة علوم الأنبياء أو ما جاء به الأنبياء كما عبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تبارك وتعالى عليه: ما جاء به غير الأنبياء إلى ما جاء به الأنبياء كنسبة أي شيء أو أي رقم أو أي علم من العلوم إلى ما لا يتناهى, فمثلاً: في علم الرياضيات نسبة أي رقم إلى ما لا يتناهى أو إلى النهاية معروفة! صفر ليس شيئاً.بمعنى: أن ما جاء به الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فيما يتعلق بأشرف أنواع العلوم والمعارف، وهو معرفة الله تبارك وتعالى، فهو أعظم من أن يأتي به غيرهم وأجل وأسمى, وبمعنى آخر: يلزم من ذلك أن يكون ذلك أعظم مطلب تسعى إليه البشرية! فعلى البشرية أن تجتهد في معرفة علوم الأنبياء، وما الذي جاءوا به؟ وكيف ترتقي إلى درجتهم ومرتبتهم؟ومن أشد ما يُرتَكب في حق البشرية من الإجرام أن يحرّف الوحي الذي جاء به الأنبياء، وأن يُغيّر عن منهجه وأن يساوى بعد ذلك، أو كما وقعت في كثير من الأمم المساواة بمجرد رؤية الفلاسفة أو الحكماء أو ما أشبه ذلك، وهذا حدث مع أهل الكتاب -كما سوف نبينه إن شاء الله- فما بالك بغيرهم.